سوف نعلمكم في هذه المقالة كيف تصلون صلاة الإستخارة كما اوصانا وعلمنا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
لقد تعودنا في حياتنا ان نستخير الله في اي امر نريد القيام به , وهذا ما اوصانا فيه نبينا محمد (ص)
اذا كنتم تنوون السفر الى مكان ما , او اذا كنتم مقبلين على زواج او مشروع عمل او اي شيء من هذا القبيل يجب عليكم ان تستخيروا الله في أمركم فالله خير من نستخير به ونستشيره ونوكله أمرنا
وتكون الإستخارة عبر صلاة خاصة لهذه المسألة وهي (صلاة الإستخارة)
ولكن لصلاة الاستخارة شروط واساسيات يجب الإلتزام بها لكي تكملوا استخارتكم
قبل التطرق الى تعليم صلاة الاستخارة يجب التنويه الى بعض الملاحظات المهمة التي ضل الكثيرون طريقهم واصبحوا يمشون بطريق خاطأ بسبب بعض الشائعات والأكاذيب التي ذكرها بعض الجاهلين المدعين انهم شيوخ واصحاب علم
وهذه الأخطاء هي انه في حال رأى المستخير حلم جميل فإن الأمر الذي استخار ربه فيه فيه خير له ويجب ان يقوم به
وان المستخير اذا رأى حلم مزعج فإن الأمر الذي استخار ربه فيه شر له ولا يجب ان يقوم به
في الحقيقة صلاة الاستخارة هي فقط لطلب من الله ان الأمر الذي نريد القيام به اذا كان فيه خير لنا يسره لنا وان كان شر لنا لا تيسره وأبعده عنا
ولا علاقة للأحلام في الإستخارة نهائياً وهذا يجمع عليه كل اهل العلم والصلاحين
كيفية صلاة الإستخارة :
- نتوضأ وضوءك للصلاة .
- لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) .
- وفي آخر الصلاة تسلم .
- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء .
- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ .
- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) .
- وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له))
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ... إلى آخر الدعاء .
- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكلا ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه
أمور يجب الإنتباه لها في الإستخارة :
أولاً : عود نفسك على الإستخارة في كل شيء
ثانياً : لا يجوز ان تقوم بالإستخارة عن شخص آخر غيرك
ثالثاً : يحبذ ان تستشير اهل العلم بجانب الإستخارة فهذا يسهل عليك الأمر ان كنت تريد القيام به ام لا
رابعاً : يجب عليك بعد ان تستخير في امر معين ان تفعل ما تراه مناسب لك من الوهلة الأولى فلا تدع مجال لأحد ان يتحكم برأيك او تجعل الخوف والتردد يسيطر عليك فإن الاستخارة التي فعلتها هي التي سوف تقودك لفعل ما هو خير لك
خامساً : يجوز تكرار الإستخارة في الامر نفسه عدة مرات ان لم يتبين لك الخير من الشر
سادساً : يجوز للمرأة الحائض ان تستخير ربها في أمر ولكن بدون ان تصلي صلاة الإستخارة , فقط تدعي ربها دعاء الإستخارة
سابعاً : يجوز الإستخارة بالدعاء عن طريق القراءة من ورقة في حال كنتم لا تحفظون دعاء الإستخارة